فوائد:
*
قوائم مواضيع الموقع يمكن أن تتداخل فيها المواضيع بمعنى أن بعض أعمال القلوب يمكن أن تُوضع في محاسن الأخلاق لأن تعريف الأخلاق هي السجايا والطباع وأحوال الباطن التي تُدرك بالبصيرة ، وبالعكس يمكن اعتبار الخلق الحسن من أعمال القلوب وصفاته . ونفس الكلام ينسحب على بقية أقسام المواضيع. وأعمال القلوب تختص بعمل القلب بينما الخلق يكون قلبياً وفي الظاهر.
*
لو أخذت من الخلق الحسن ضده لحصلت على خلق سيء والعكس بالعكس، فالكرم خلق حسن ضده البخل والشح من مساوئ الأخلاق.
*
بعض الأخلاق لها ارتباط بجوانب فقهية ، فمثلاً العدل له جوانب فقهية من ناحية العدل مع الأولاد والزوجات وغيرهم.
*
رؤوس الأخلاق الحسنة أربعة - تحمل على غيرها من محاسن الأخلاق- وهي: 1 -الصبر:يحمل على الاحتمال وكظم الغيظ وكف الأذى -- 2 - العفة: تجنب الرذائل والقبائح -- 3 -الشجاعة: تحمل على عزة النفس وإيثار معالي الأخلاق -- 4 - العدل: يحمل على الاعتدال والتوسط.
*
رؤوس الأخلاق السيئة أربعة - تحمل على غيرها من مساؤي الأخلاق - وهي: 1 - الجهل -- 2 - الظلم -- 3 - الشهوة: تحمل على الشح والبخل والحرص والرذائل والدناءات والفواحش -- 4 - الغضب: يحمل على الكبر والحقد والحسد والعدوان والسفه.
*
أركان حسن الخلق : بذل الندى و كف الأذى و احتمال الأذى و طلاقة الوجه .
الإسلام دين الأخلاق الحميدة، دعا إليها، وحرص على تربية نفوس المسلمين عليها. وقد مدح الله -تعالى- نبيه، فقال: {وإنك لعلى خلق عظيم}.
[القلم: 4].
وجعل الله -سبحانه- الأخلاق الفاضلة سببًا للوصول إلى درجات الجنة العالية، يقول الله -تعالى-: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين . الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} [آل عمران: 133-134].
وأمرنا الله بمحاسن الأخلاق، فقال تعالى: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا بالذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} [فصلت: 34]. وحثنا النبي صلى الله عليه وسلم على التحلي بمكارم الأخلاق، فقال: (اتق الله حيثما كنتَ، وأتبع السيئةَ الحسنةَ تَمْحُها، وخالقِ الناسَ بخُلُق حَسَن) [الترمذي].
فعلى المسلم أن يتجمل بحسن الأخلاق، وأن يكون قدوته في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان أحسن الناس خلقًا، وكان خلقه القرآن، وبحسن الخلق يبلغ المسلم أعلى الدرجات، وأرفع المنازل، ويكتسب محبة الله ورسوله والمؤمنين، ويفوز برضا الله -سبحانه- وبدخول الجنة.
وهذا الكتاب يتناول جملة من الأخلاق الرفيعة التي يجب على كل مسلم أن يتحلى بها، وأن يجعلها صفة لازمة له على الدوام.