وحاليا فإنه تقريبا 90% من إحتياجات السيارات للوقود يتم الوفاء بها عن طريق النفط . ويشكل النفط تقريبا 40% من الاستهلاك الكلي للطاقة في
الولايات المتحدة، ولكنه يشكل تقريبا 2% فقط في توليد ال
كهرباء. وقيمة النفط تكمن في إمكانية نقله، وكمية الطاقة الكبيرة الموجودة فيه، والتي تكون مصدر لمعظم المركبات، وكمادة أساسية في لعديد من الصناعات الكيمياوية، مما يجعله من أهم
البضائع في العالم. وكان الوصول للنفط سبباً في كثير من التشابكات العسكرية، بما فيها
الحرب العالمية الثانية حرب العراق وإيران. وتقريبا 80% من مخزون العالم للنفط يتواجد</nowiki> == في
الشرق الأوسط، وتقريبا 62.5 % منه في الخمس دول:
المملكة العربية السعودية،
الإمارات العربية المتحدة،
العراق،
الكويت،
إيران. بينما تمتلك
أمريكا تقريبا 3%.
[عدل] التأثيرات البيئية للنفطللنفط تأثير ملحوظ على الناحية البيئية والإجتماعية، وذلك من الحوادث والنشاطات الروتينية التي تصاحب إنتاجه وتشغيله، مثل الإنفجارات الزلزالية أثناء إنتاجه، الحفر، تولد النفايات الملوثة. كما أن استخراج البترول عملية مكلفة وأحيانا ضارة بالبيئة، بالرغم من أن (جون هنت من وودز هول) أشار في عام
1981 إلى أن أكثر من 70% من الإحتياطي العالمي يصاحبه ترشحات كبيرة أي أنه لا يستلزم الإضرار بالبيئة لاستخراجه، وعديد من حقول النفط تم العثور على العديد منها نتيجة للتسريب الطبيعي. كما أن استخراج النفط بالقرب من الشواطيء يزعج الكائنات البحرية ويؤثر على بيئتها. كما أن استخراج النفط قد يتضمن الكسح، الذي يحرك قاع البحر، مما يقتل النباتات البحرية التي تحتاجها الكائنات البحرية للحياة. كما أن نفايات الزيت الخام والوقود المقطر التي تتناثر من حوادث ناقلات النفط أثرت على العلاقة التبادلية بين الكائنات الحية (بموت أحد هذه الكائنات) في
ألاسكا،
جزر جالاباجوس،
أسبانيا، وعديد من الاماكن الأخرى.
ومثل أنواع
الوقود الحفري الأخرى، يتسبب حرق النفط في إنبعاث
ثاني أكسيد الكربون للغلاف الجوي، وهو ما يعتقد أنه يساهم في ظاهرة
السخونة العالمية. وبوحدات الطاقة فإن النفط ينتج كميات CO
2 أقل من ال
فحم، ولكن أكثر من الغاز الطبيعي. ونظرا لدور النفط المتفرد في عمليات النقل، فإن تقليل إنبعاثات CO
2 تعتبر من المسائل الشائكة في استخدامه. وتجرى محاولات لتحسين هذه الإنبعثات عن طريق إحتجازها في المصانع الكبيرة. البدائل هي
مصادر الطاقة المتجددة وهي موجودة بالفعل، وإن كانت نسبة هذا الاستبدال لاتزال صغيرة.
الشمس، الرياح والمصادر المتجددة الأخرى تأثرياتها على البيئة أقل من النفط . ويمكن لهذه المصادر استبدال النفط في الاستخدامات التي لا تتطلب كميات طاقة ضخمة، مثل السيارات، ويجب تصميم المعدات الاخرى لتعمل باستخدام ال
كهرباء (المخزونة في
البطاريات)، أو الهيدروجين (عن طريق خلايا الوقود، أو الحتراق الداخلي) والذي يمكن إنتاجه من مصادر متجددة. كما أن هناك خيارات أخرى تتضمن استخدام الوقود السائل الذي له أصل حيوي (
إيثانول،
الديزل الحيوي). وهناك توجه عالمي للترحيب بأي أفكار جديدة تساهم في استبدال النفط كوقود لعمليات النقل.....
[عدل] مستقبل النفطالمقالة الرئيسية: قمة هوبرتنظرية قمة هوبرت، تعرف أيضا باسم قمة نفط ، وهي محل خلاف فيما يخص الإنتاج والاستهلاك طويل المدى للنفط وأنواع الوقود الحفرية الأخرى. وتفترض أن مخزون النفط غير متجدد، وتتوقع ان إنتاج النفط المستقبلي في العالم يجب حتما أن يصل إلى قمة ثم ينحدربعدها ظرا لاستمرار استنفاذ مخزون النفط . وهناك كثير من الجدل حول ما إذا كان الإنتاج أو بيانات الاكتشاف السابقة يمكن أن تستخدم في توقع القمة المستقبلية.
ويمكن إعتبار الموضوع ذو قيمة عند النظر لمناطق مفرة أو بالنظر للعالم ككل. فقد لاحظ
إم. كينج هوبرت أن الاكتشافات في
الولايات المتحدة وصلت لقمة في الثلاثينيات من القرن العشرين، وعلى هذا فقد توقع وصول الإنتاج إلى قمته في السبعينيات من القرن العشري. وإتضح أن توقعاته صحيحة، وبعد وصول
الولايات المتحدة لقمة الإنتاج في عام
1971 – بدأت في فقدان السعة الإنتاجية – وقد استطاعت الأوبك وقتها الحفاظ على أسعار النفط مما أدى لأزمة النفط عام
1973 م. ومنذ هذا الوقت وصلت مناطق عديدة لقممها الإنتاجية، فمثلا بحر الشمال في التسعينيات من
القرن العشرين. وقد اكدت
الصين أن 2 من أكبر مناطق الإنتاج لديها بدأت في الإنحدار، كما أعلنت الشركية القومية لإنتاج النفط ب
المكسيك أن
حقل كانتاريل يتوقع أن يصل لقمة إنتاجه عام 2006، ثم يكون معدل إنحداره 14% سنويا.