منتدى أبطال الجزائر
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، إن أردت أن تكون عضوا في أسرة منتديات أبطال الجزائرفيشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه . أما إذا كنت عضوا فيسعدنا أن تقوم بتسجيل الدخول ...
منتدى أبطال الجزائر
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، إن أردت أن تكون عضوا في أسرة منتديات أبطال الجزائرفيشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه . أما إذا كنت عضوا فيسعدنا أن تقوم بتسجيل الدخول ...
منتدى أبطال الجزائر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى أبطال الجزائر

منتدى أبطال الجزائر للمسلمين و العرب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الصبر والشكر

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
mechalikh
بطل ذهبي رائع و مميز
بطل ذهبي رائع و مميز
mechalikh


ذكر عدد الرسائل : 378
العمر : 39
-- المهن -- : الصبر والشكر Studen10
-- أوسمة -- : الصبر والشكر W4
السٌّمعَة : 0
نقاط : 42
تاريخ التسجيل : 15/12/2008

الصبر والشكر Empty
مُساهمةموضوع: الصبر والشكر   الصبر والشكر Emptyالأحد 22 فبراير - 12:51

الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده، ياربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، سبحانك اللهم لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، وصفيه وخليله، خير نبيٍ أرسله، أرسله الله إلى العالم كله بشيراً ونذيراً، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد‏؛‏ صلاة وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين، وأوصيكم ـ أيها المسلمون ـ ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى‏.‏

أما بعد، فيا عباد الله‏:‏

إن السبيل الموصل إلى مرضاة الله سبحانه وتعالى محصور في أمرين اثنين لا ثالث لهما، ألا وهما‏:‏ الصبر والشكر‏.‏

وكل ما خاطب الله عز وجل به عباده من التكاليف المختلفة والتشريعات المتنوعة والأوامر والنواهي مرد ذلك كله إلى أن يصطبغ الإنسان منها جميعاً بالصبر أو الشكر، بالصبر والشكر تتجلى عبودية الإنسان لله سبحانه وتعالى، وإنما أقامنا الله عز وجل في هذه الحياة الدنيا‏؛‏ إنما أقامنا منها في دار تكليف، والتكليف لايتحقق إلا بأن ينقاد الإنسان لربه عز وجل، فيقدم بين يدي ذلك قرباناً إما من الصبر عند الابتلاءات المختلفة، أو الشكر عند النعم المتنوعة‏.‏

ولأمر ما كان حضّ البيان الإلهي في القرآن العظيم على الصبر أكثر من الشكر، وكان الأجر الذي يعلنه في مقابل الصبر أجراً كبيراً لم أجد نظيراً له في أي عمل آخر يقدم عليه المؤمن قط، انظروا إلى قول الله عز وجل‏:‏{‏إِنَّما يُوفَّى الصّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ‏}[‏الزمر‏:‏ 39‏/‏10‏]‏، انظروا إلى قول الله سبحانه وتعالى‏:‏{‏يا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ‏}[‏آل عمران‏:‏ 3‏/‏200‏]‏، والآيات التي ندب البيان الإلهي فيها عباده إلى الصبر كثيرة، وحسبكم من الأجر الذي ادخره للصابرين أن الله عز وجل أعفى الصابرين عن الحساب، في الوقت الذي يخاطب الله عز وجل سائر عباده قائلاً لكل فردٍ فردٍ منهم‏:‏{‏اقْرَأْ كِتابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً‏}[‏الإسراء‏:‏ 17‏/‏14‏]‏ ولكن الصابرين يكونون في منجاة عن الحساب‏.‏

وقد أمر الله عز وجل بالشكر فقال سبحانه وتعالى‏:‏{‏كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آياتِنا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ، فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ‏}[‏البقرة‏:‏ 2‏/‏151-152‏]‏، وقال عز من قائل‏:‏{ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ‏}[‏إبراهيم‏:‏ 14‏/‏7‏]‏، وقال‏:‏{‏وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ‏}[‏سبأ‏:‏ 34‏/‏13‏]‏ لكنه لفت نظر عباده إلى أهمية الصبر وأن الصابرين ينالون أجراً لايناله غيرهم قط، ما السبب تُرَى في هذا‏؟‏

السبب‏:‏ أنه لايمكن أن يوجد شكر بدون صبر، لكن يمكن أن يوجد صبر بدون حاجة إلى الشكر، فالنعم التي يكرم الله عز وجل بها عباده، تتطلب منهم الشكر عليها، ونِعَمُ الله كثيرة كما تعلمون، العافية نعمة والأمن والطمأنينة نعمة، والرزق الوفير نعمة، والدار الفارهة نعمة، نِعمُ الله كثيرة، فكيف يكون الإنسان شاكراً لهذه النعم‏؟‏ ليس الشكر كما يتصوره بعض السذج والسطحيين من المسلمين أن يقول أحدنا بلسانه الحمد لله، أو الشكر لله، إنما الشكر أن يوظف الإنسان النعمة التي أسداها الله عز وجل إليه لما قد خلق من أجله، بأن يوظف المال الذي رزقه إياه، للمهمة التي خلقه الله من أجلها، بأن يوظف العافية والقوة اللتين متعه الله بهما للوظيفة التي خلق لأدائها، بأن يوظف نعمة العين، نعمة السمع، نعمة الدار، نعمة الأسرة، للوظيفة التي خلق من أجلها، وهذا الشكر لابد فيه من الصبر، ذلك لأن الله عز وجل إذا متعك بالعافية فلسوف تجمح بك العافية لتسخرها في كثير من الرغائب والأهواء والشهوات الغريزية، ويأتي واجب الشكر ليقول لك‏:‏ لا، بل احجز نفسك عن ذلك كله، ووجه عافيتك للمهمة التي خلقت من أجلها، عندما يكرمك الله عز وجل بالمال الوفير تتفتح أمامك من وجود هذا المال وسائل كثيرة للتمتع بهذا المال، معظمها وسائل محرمة، فكيف يكون الشكر‏؟‏ يكون الشكر بأن تغلق على نفسك هذه الأبواب كلها، وإن كانت مفاتيحها بيدك بسبب المال الوفير الذي معك، ثم تحسر نفسك من ذلك كله في باب واحد ألا وهو الباب الذي شرعه الله عز وجل لك، هكذا تكون شاكراً، إذن لايكون الشكر إلا على دعامة من الصبر، كذلكم سائر النعم، أما الصبر فالصبر إنما يكون على الابتلاء، على الشدائد‏.‏ والابتلاءات المختلفة مهما تنوعت إنما تتطلب من الإنسان الصبر، فكل شكر لايمكن أن يتحقق إلا بدعامة من الصبر، ولكن يمكن للصبر أن يتحقق بدون المعنى الذي أوضحه الله عز وجل لنا عن الشكر‏.‏

وما هو الصبر أيها الإخوة‏؟‏ الصبر‏:‏ هو أن يلجم الإنسان رغائبه وأهوائه وغرائزه النفسية في انتظار ما هو أبقى وفي انتظار ما يحقق له سعادة أفضل وأتم‏.‏ هذا هو الصبر، فإذا رأى الإنسان نفسه مريضاً، وقد كُلِّف من قبل الطبيب بالحمية فاحتماؤه عن الأطعمة التي يشتهيها صبر، لأنه إنما يمنع نفسه من رغائبه انتظاراً لرغيبة أفضل، وانتظاراً لمتعة أتم وأكمل، هذا هو الصبر، والإنسان في هذه الحياة الدنيا ابتلاه الله عز وجل بغرائز، بشهوات، بأهواء تجمح به وتتطلب منه أن ينال رغائبه العاجلة دون نظرٍ إلى المآل، فيأتي الصبر الذي أمر الله عز وجل به ليقول لهذا العاقل، ليخاطب عقله قائلاً‏:‏ بل احجز نفسك الآن عن رغائبك هذه وإن جمحت بك، احمِ نفسك عن متطلبات غرائزك وإن اهتاجت بك، ذلك لأنك إن فعلت ذلك فلسوف يأتيك يوم تتمتع به بهذه المتع التي تتطلبها شهواتك مضروبةً بأضعاف وأضعاف وأضعاف، وتكون متعة لاغصة فيها، ولانهاية لها، فإذا وعى العاقل هذا المعنى صبر، كصبر المريض على الحمية في انتظار الشفاء الذي يجعله يتمتع بهذه الأطعمة كلها، والفرق بين الصبر وبين الإقامة على الضيم ـ وهو أمر مذموم ـ أن الإقامة على الضيم بدون أمل، إنسان سيم الذل والهوان من قبل ظالم، وخضوعه لهذا الذل والهوان لم يثمر عاقبة حسنة في المستقبل بالنسبة له، لايسمى هذا صبراً وإنما هو إقامة على الضيم، والإنسان ما ينبغي أن يقيم على الضيم، إلا أن ربنا عندما ابتلانا بالمحن المختلفة إنما زجنا من ذلك في طريق الصبر، ووعدنا على ذلك الأجر الوفير والكبير، ولامثل أقرب إلى هذا المريض عندما يحميه طبيبه من كثير من المآكل، إنه يتأمل من وراء ذلك عافية، ويتأمل من وراء هذه العافية أن يعود إلى أطعمته فيتناولها بمتعة أعظم وبشهوة أتم وأكمل‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
moussa15
شخصية هامة
شخصية هامة
moussa15


انثى عدد الرسائل : 1116
العمر : 31
أعلام الدول : الصبر والشكر Gzaery
-- المهن -- : الصبر والشكر Doctor10
-- أوسمة -- : الصبر والشكر 1187177599
السٌّمعَة : 0
نقاط : 4175
تاريخ التسجيل : 12/02/2009

الصبر والشكر Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصبر والشكر   الصبر والشكر Emptyالأربعاء 13 مايو - 10:01

:أحسنت:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصبر والشكر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصبر والشكر(تابع2)
» يا بائع الصبر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أبطال الجزائر :: قسم الدين الإسلامي الحنيف :: المنتدى الإسلامي العام-
انتقل الى: