الأنواع المهددة بالإنقراض من اسماك القرش
على مدى أجيال عديدة كانت الأنواع كبيرة الحجم من القروش هي اكثر الأنواع تعرضا للصيد فلقد اقبل الصيادون على الفتك بها للحصول منها على بعض الأجزاء والعناصر النافعة أو للتخلص من أخطارها على بعض الشواطئ . ثم بدأ علماء البيئة ينتبهون لهذه الظاهرة فوجدوا ان اكثر الأنواع تعرضا للفناء هي القرش الأبيض الكبير وكذلك قرش الحوت والقرش كبير الفم . فقد أصبحت من الأنواع النادرة بعد أن اختفت تماما في كثير من مواطنها الطبيعية ولهذا بدأت المحاولات الجادة لحماية هذه الأنواع الضخمة وخصوصا في مياه كاليفورنيا وجنوب أفريقيا ..
حاسة الشم عند سمك القرش
تستطيع سمكة القرش من خلال فتحتي الأنف أن تشم الروائح على مسافات بعيدة قد تصل إلي مائة متر أو تزيد كما تتعرف في نفس الوقت على طبيعة الرائحة ومدلولاتها . وتصل حدة الشم عند اسماك القرش لدرجة إنها تتعرف على رائحة قطرة وحيدة من الدماء مذابة في مائة لتر من الماء .
ولا ينافس القروش في حاسة الشم المرهفة غير الكلاب ولهذا تعتمد القروش على حاسة الشم في تعقب الفرائس .
فالسمكة تسبح في اتجاهات متعددة إلي أن تحدد الاتجاة الوحيد الذي تكون فية الرائحة أقوى من غيرها وهو الاتجاه الذي يوصلها إلي مكان الفريسة حتى في الظلام الدامس .وبفضل هذه الحاسة المرهفة بالإضافة إلي الأسنان العديدة المتجددة أصبحت اسماك القرش منة امهر الصيادين في عالم الحيوان ...
فؤائد القروش للإنسان
وهناك اعتقاد سائد عن القروش بأنها اسماك شرسة شديدة الإفتراس وأنة لا فائدة ترجى منها مع إنها على العكس من ذلك تزود الإنسان بالعديد من المصادر الغذائية والمواد النافعة التي تستخدم في الصناعة . فلحومها تؤكل في بعض الأحيان ويستخدم زيت كبد القرش في إعداد العقاقير الطبية كمصدر هام لفيتامين أ وكذلك في صناعة الصابون ومستحضرات التجميل ولقد دأب الإنسان في العصور القديمة على استعمال جلود القرش وأسنانه في صناعة بعض الأدوات والأسلحة ومازال يصنع من زعانف القروش أجود أنواع من الغراء.
والحقيقة ان اسماك القرش قد عانت من عداوة الإنسان ومن محاولاته للفتك بها اكثر مما عانى منها الإنسان ......